السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهالحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره،
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا،
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل
فلا هادي له،وأشهد
أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله،
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه.
لقد فتحت هذا الموضوع كأقل واجب مني كمسلم تجاه النبي صلي الله عليه وسلم
في زمن تناسي المسلمين واجبتهم نحو دينهم وأغترو بمفاتن الدنيا وزخارفها الكاذبه
نعم لقد سيطر الغرب على عقولونا سلبو كرامتنا انسونا ديننا أبطلو غيرتنا على نبينا
حتى صرنا مجرد أشباح يتحكمون بنا كيف يشائون بغزوهم الفكري للامة الاسلاميه
نعم لقد استهان بنا الغرب ووصلت بهم الوقاحة والقذاره بالسخريه من خير البشريه
ولو تمسكنا بديننا واحببنا نبينا واتبعنا سنته واقتدينا بأخلاقه وعظمنا مكانته في نفوسنا
لما تجراء احد من الغرب حتى ان يفكر مجرد تفكير بالأستهزاء من نبينا
لانهم سيعلمون ان هناك من سيدافع عنه ومن سيقيم الدنيا ويتكلم ويقاطع
وان هناك أمة ستثور من الغضب على نبيها وكرامته
ولاكنهم علمو اننا أمة مهزومه لاهيه انتشر فيها الظلم وكثر فيها الفساد
وتخلت عن كرامتها وتركت معتقداتها ونسيت تأريخها وباعت دينها بعرضِِِِ ٍ من الدنيا
عفواً رسول الله
فنحنا لا نستحق محبتك لقد اهملنا سنتك لقد قصرنا في الدفاع عنك
عفواً رسول الله
للاننا لسنا عمر لأ ننا لسنا ابو بكر ولسنا علي ولسنا بلال
انما نحن امة يوجد فيها مليار مسلم ولاكنهم غثأ كغثأِ السيل
_______________________________________
فلابد لنا يأخوان من مراجعة حسابتنا والخجل من انفسنا
والمبادره في نصرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه
والبدايه تكون بأتباع سنته والاقتدأ بأخلاقه والتعريف بحياته وبسيرته ومكانته في نفوسنا
للعالم اجمع بشتى الطرق والوسائل
عن طريق الصحف والمجلات والانترنت ووسائل الاعلام وكلاً بحسب طريقته واستاطعته
ولنثبت للعالم كله ان الرسول حي في قلوبنا
_______________________________
وهذه من اهم واجبتنا تجاه النبي صلى الله عليه وسلم
خص الله تعالى نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - بخصائص كثيرة ، فهو سيد ولد آدم، وخاتم النبيين، ومرسل إلى الناس أجمعين، قال تعالى:
{ قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا } (الأعراف :158)
ومما لا شك فيه، إن علينا تجاه هذا النبي - صلى الله عليه وسلم - واجبات كثيرة
يجب القيام بها وتحقيقها، فلا بد من تصديقه فيما أخبر، وطاعته فيما أمر،
واجتناب ما نهى عنه وزجر .
وكذلك مما يجب علينا تجاه رسولنا - صلى الله عليه وسلم -
أن نحقق محبته اعتقاداً وقولاً وعملاً ، ونقدمها على محبة النفس والولد والوالد،
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-( لايؤمن أحدكم
حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ) رواه البخاري و مسلم .
ومن المعلوم أن من أحب شيئاً آثره وآثر موافقته وإلا لم يكن صادقاً في حبه وكان مدعياً لمحبته، فالصادق في محبة النبي– صلى الله عليه وسلم– تظهر علامة ذلك عليه.
وإليك أخي القارئ بيان تلك العلامات الدالة على محبته - صلى الله عليه وسلم -:
* أول تلك العلامات الاقتداء به - صلى الله عليه وسلم - والتمسك بسنته ،
واتباع أقواله وأفعاله ، وطاعته، واجتناب نواهييه ، والتأدب بآدابه في عسره ويسره ،
ومنشطه ومكرهه ، وشاهد هذا من كتاب الله ومن سنة نبيه – صلى الله عليه وسلم –
فمن الكتاب، قوله سبحانه: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله } (آل عمران:31)
وقال تعالى: { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر
وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) ، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم
( لايؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به ) صححه النووي في الأربعين وضعفه آخرون.
* ومنها الإكثار من ذكره ، والتشوق لرؤيته ، فمن أحب شيئاً أكثر من ذكره وأحب لقائه ،
قال ابن القيم رحمه الله : " كلما أكثر من ذكر المحبوب واستحضاره في قلبه ،
واستحضار محاسنه ومعانيه الجالبة لحبه ، تضاعف حبه له ، وتزايد شوقه إليه
واستولى على جميع قلبه " .
* ومن علامات محبته – صلى الله عليه وسلم – الثناء عليه بما هو أهله ،
وأبلغ ذلك ما أثنى عليه ربه جل وعلا به ، وما أثنى به هو على نفسه ،
وأفضل ذلك : الصلاة والسلام عليه ، لأمر الله عزوجل ، وتوكيده ،
قال سبحانه:{ إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما } (الأحزاب:56)
ففي هذه الآية أمر بالصلاة عليه، لهذا قال النبي – صلى الله عليه وسلم –
( البخيل من ذُكِرت عنده فلم يُصلِ علي ) رواه الترمذي .
* ومنها التحاكم إلى سنته – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى:
{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } (النساء:65).
* ومنها محبة من أحب النبي - صلى الله عليه و سلم - من آل بيته وصحابته من المهاجرين والأنصار ، وعداوة من عاداهم ، وبغض من أبغضهم وسبهم، والدفاع عنهم،
والاهتداء بهديهم والاقتداء بسنتهم .
* ومن تلك العلامات الذَّبُّ والدفاع عن سنته – صلى الله عليه وسلم –
وذلك بحمايتها من انتحال المبطلين، وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين،
ورد شبهات الزنادقة والطاغين وبيان أكاذيبهم.
* ومنها التأدب عند ذكره – صلى الله عليه وسلم – فلا يذكر اسمه مجرداً بل يوصف بالنبوة
أو الرسالة ، فيقال : نبي الله، رسول الله، ونحو ذلك ، والصلاة عليه عند ذكره ،
والإكثار من ذلك في المواضع المستحبة .
* ومنها نشر سنته – صلى الله عليه وسلم – وتبليغها وتعليمها للناس ،
فقد قال – صلى الله عليه وسلم – : ( بلغوا عني ولو آية ) رواه البخاري و مسلم .
فتأملوا تلك العلامات ، واحرصوا على تحقيقها وتعظيمها ،
واعلموا أن المحبة ليست ترانيم تغنى ، ولا قصائد تنشد ، ولا كلمات تقال ،
ولكنها طاعة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعمل واتباع ، وتمسك واقتداء،
نسأل الله أن يعيننا وإخواننا على التزام سنة نبينا صلى الله عليه وسلم ما حيينا .
____________________________________________________
وفي الاخير نسأل الله لنا ولكم الهدايه والتوفيق والصلاح
ونتمنا منكم التفاعل والمشاركه في هذا الموضوع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم