[center]فيلم فلسطيني يدعو للوحدة الوطنية بين الشعب الواحد
فيلم (فلسطين توحدنا جميعاً)
اختار فنانون ومبدعون شباب من غزة، أن يعبروا عن حالة التشرذم والانقسام وحلم الوحدة بين الفلسطينيين، يعبر عن نبض الشارع الفلسطيني بلغة الصورة، يجسد حلم المواطن البسيط بالوحدة، من خلال فيلم (فلسطين توحدنا جميعاً) لجمعية الثقافة والفكر الحر. وقال الصحافي عطية شعث، من المكتب الإعلامي للجمعية، أن الفيلم روى بلغة متفردة واقع الشعب الفلسطيني وحلم المواطن البسيط الذي ذاق ويلات الانقسام وتجرع مرارته، وعبر برمزية عالية المضمون عن صرخة المواطن الفلسطيني، وحالة الاستياء والاستنكار والرفض للانقسام".
وتدور أحداث الفيلم، بحسب شعث، حول "مواطن فلسطيني بسيط يعيش في إحدى المخيمات، رأى وهو عائد من عمله وعلامات اليأس والحزن والإرهاق تزين ملامح وجه، مكتوب على جدران منزله شعارات تحمل تواقيع مختلفة لفصائل فلسطينية، فتوقف أمامها يتأملها لثواني، وهرول مسرعا إلى بيته، بينما المواطنين الجالسين على المقهى المجاور ينظرون إليه ويراقبونه بشغف، ثم عاد مسرعا يحمل وعاء فيه دهان، وبدأ يمسح الشعارات بينما الجالسين على المقهى ينظرون إليه وعلامات الاستفهام مرسومة بدقة على وجوههم، وما أن انتهى من مسح الشعارات اخرج من جيبه بخاخة "اسبري رش" وكتب محلها فلسطين، فارتسمت ابتسامة رضا على وجوه الجالسين، وكأنه عبر عن ما يجول بصدورهم". وأشار إلى أن الفيلم صاحب أغنية أولى القبلتين لأصالة نصري.
من جانبه، قال مدير الإنتاج محمد بسام جودة "منذ أن دق جرس الانقسام بيننا كفلسطينيين، ونحن نعمل كمؤسسة مجتمعية مع مختلف الأطراف من اجل تقوية صوت الأغلبية الصامتة والمتضررة، وتجسيد ونقل ألامها ومعاناتها جراء الانقسام والحصار".
وأضاف جودة أن "الفكرة ولدت من الواقع المرير الذي خلقه الانقسام، ولأننا جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع أردنا أن نعبر عن شريحة كبيرة من المجتمع ترفض الانقسام، وتنبذ الخلافات في إطار عمل تلفزيونى نسلط الضوء من خلاله برمزية عالية عن حلم المواطن البسيط في الوحدة".
وأكد مدير الإنتاج أن هذا الفيلم، رسالة ودعوة لكل الفصائل الفلسطينية بشكل عام ولطرفي الانقسام بشكل خاص للتخلي عن الفئوية الحزبية الضيقة، والالتفاف حول فلسطين ككل، كون أن فلسطين هي العنوان الذي يجب أن نعمل من اجله، ولاسيما وأننا نعيش ظروف قاسية جراء الحصار والعدوان، وتحتاج إلى تضافر كل الجهود لمواجهة إسرائيل وسياستها التدميرية، ولإعادة اعمار غزة.
وقال مخرج العمل عبد الرحمن الحمران أن فكرة الفيلم "تحاكى الواقع المرير الذي يعيشه المواطن، وصورة الشعارات المكتوبة على الجدران والتي تحمل تواقيع مختلفة للفصائل الفلسطينية، تعطى إحساس بالتشتت، ولاسيما أن كثير من هذه الشعارات تمجد الفصائل وتختفي منها كلمة فلسطين".
وأضاف الحمران "أردنا من خلال الفيلم أن نصرخ ضد الانقسام ونحلم معا بالوحدة من خلال العمل على إزالة كافة الشعارات الفصائلية من الشوارع، ومن عقولنا، وان نحل محلها كلمة فلسطين الحلم المدفون في قلوبنا".
وأعتبر أن فيلمه "رسالة لكل الفصائل بضرورة ترسيخ الانتماء لفلسطين، وليس للفصيل". وأكد الحمران أن هذه الرسالة السامية كانت عاملا محفزا للقيام بهذا العمل والذي يحث من خلال صورة مواطن بسيط يعيش في مخيم لجوء مازال يعانى من قهر الاحتلال وبطشه، على الوحدة وأهميتها بالنسبة لأبسط شرائح المجتمع الفلسطيني.
وأنتجت جمعية الثقافة والفكر الحر التي تتخذ من خان يونس، أقصى جنوبي قطاع غزة، مقراً لها، العديد من الأفلام القصيرة التي تحاكى الواقع الفلسطيني ومنها "لقمة عيش" الذي يتحدث عن عمالة الأطفال، وفيلم "إنذار خطر"، الذي يتناول تلوث البيئة في القطاع والناجمة عن الحصار. وتقوم الآن بإنتاج أفلام ما بعد الحرب الإسرائيلية على غزة.