http://www.elkhabar.com/images/key4press3/beriane-khabar.jpgأصيب 20 شخصا بجروح ليلة أمس في بريان، كما أصيب ثلاثة أعوان شرطة بجروح خطيرة، وتوقفت حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم واحد فيما بين الثامنة والواحدة بعد منتصف ليلة الأربعاء إلى الخميس، بعد انفجار الوضع مجددا في بريان.
لم يصمد اتفاق بريان طويلا، فبعد أقل من أسبوعين من توقيعه، انفجر الوضع بصورة أذهلت حتى المتشائمين، وخلفت مصادمات جديدة في بريان أكثـر من 20 جريحا، وأصيب شرطي من إحدى فرق مكافحة الشغب المرابطة في بريان بجرح خطير في رأسه، وتعرض شرطيان آخران لإصابات متوسطة، بفعل قذف قطع معدنية وبراغي ومسامير من قبل مجهولين باستعمال ''التيربولات''، وتسبب هذا في إصابات خطيرة للغاية لعدد من الجرحى، واعتدى مجهولون بعدة أحياء في بريان على 4 بيوت، وتم حرق 2 منها دون أن تقوم قوات التدخل بإيقاف أي من المعتدين.
كانت صلاة المغرب ببريان الليلة الماضية مناسبة لمثيري الفتنة بين السكان لتأجيجها، ولم يتمكن أعيان البلدة الموقعون على اتفاق ورقة الطريق الذي رعته وزارة الداخلية من إيقاف انهيار الاتفاق، واختلال الوضع في الشوارع التي تحولت إلى ميدان تراشق بالزجاجات الحارقة، وقال شهود عيان إن الليلة الماضية عرفت استعمال مكثف للزجاجات الحارقة، ما يعني أن المصادمات الأخيرة لم تكن عفوية على الأغلب، باعتبار أن قاذفي زجاجات ''المولوتوف'' كانوا على أهبة الاستعداد لاستعمالها.
وشهدت مداخل بريان من الشمال والجنوب والشرق، غلق الطريقين الوطني رقم واحد والولائي 33، واصطفت عشرات السيارات والشاحنات والحافلات التي تعذر عليها التنقل على مدى 5 ساعات كاملة، بعد أن اضطربت الأوضاع في المدينة. ولم تبدأ حركة تنقل السيارات سوى بعد الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، وتسبب هذا الوضع في إرهاق شديد للمسافرين من وإلى ولايات الجنوب.
وتدهورت الأوضاع داخل بريان إلى غاية تدخل فرق الدرك الوطني والتي عززت تواجد الشرطة بعدما أرهقتها المصادمات، وباتت عاجزة عن كبح جماح الشباب منفردة، بسبب ظهور جموع المرهقين وتسللهم من شارع إلى آخر.
وأثبتت الأحداث الأخيرة حسب متابعين محليين أن اتفاق بريان تم التسرع في إنجازه، لكن بعض الأعيان تعهد بالعمل من أجل إعادة الأمن للمدينة، وقد شهت الليلة الماضية مبادرة بعض الشباب لحماية غرباء وعابري سبيل عبر بعض الطرق وحماية بعض الممتلكات.